لو كنت مكانه
للحظةٍ ….
للحظةٍ بدا لي ضعيفاً …
فلو كنتُ مكانهُ للطمتُ ذاكَ كما لطمني , و لَهشمتُ لهُ فكهُ .
و لربما أيضاً بصقتُ على هيرودس ونعتُهُ بالغبي .
لو كنتُ مكانهُ لضربتُ الحراس و صرختُ في وجههم : ” ألا تعلمون من أناااااا ؟”.
لو كنتُ مكانهُ لغضبتُ على جلادي , و ثكّلتُ أمهُ ولربما تمنيتُ لهُ العذابَ بعددِ جلداتهِ المؤلمة .
لو كنتُ مكانهُ لفضحتُ أسرار كل شاتم ٍ ومُعيّرٍ ,
و لأخبرتُهم عن خزيهم و خفاياهم وعجزهم .
لو كنتُ مكانه لغضبتُ على بطرس و أصحابه
و لتوقفتُ للحظاتٍ أُذكرهم بروعةِ ما قدمتُهُ لهم و بشاعة ما بادلوني به .
لو كنتُ مكانهُ لبكيتُ على نفسي من الحسرة , و لرثيتُ ذاتي ألف مرة .
و لانزلت بيلاطس عن الحكم عقاباً لهُ .
لو كنتُ مكانهُ ……….آه
لكنهُ كان مكاني ….نععععععععم بالحقيقة هو كان مكاني .
يسوع أخذ مكاني فعلا لكنّهُ فعل الصواب الذي أعجز عنهُ أنا .
ففي درب الصليب كان قادراً على ردّ الاساءة بالمثل لكنّهُ قررَ ألاّ يفعل .
لم يكن عاجزاً ولا ضعيفاً ولا انسحابياً
بل اختار ألا يواجه الشر بالشر , ولا الألم بالألم , ولا الاستفزاز بالغيط , ولا التعدي بالاساءة
ولا الترك بالاهمال ولا ولا……
ضعفي جعلني أراهُ ضعيفاً لكن يسوع أثبت قوووته
قوي في الإرادة , قوي في ضبط النفس وإدارة المواقف المؤلمة و مبدع جداااا في الغفران .
(( نعم يسوع محترم)) .
يسوع … ياااااااااااااا معلمي
أختار أن أكون مثلك
ليس سهلا … لكني أريد فأعنّي
( ليال يوسف)